ÙÙŠ مقال الأسبوع الماضي تكلمنا عن Ù…Ùهوم الذكاء الصناعي وأثره على Øياة الناس ولكننا أصبØنا للأس٠نق٠بإØترام زائد أمام التكنولوجيا المتقدمة وكأنها أتت بالأعاجيب، العيب ÙÙŠ هذه الزيادة ÙÙŠ الإØترام أنها تجعلنا عبيداً لهذه التكنولوجيا وصناعها ولهذا سببان: أولاً أغلب الناس تجهل هذه التكنولوجيا أو تلك Ùتخا٠منها وتØس أمامها بشئ من الرهبة وبهذا لا تستطيع إنتقادها، السبب الثاني أننا نأخذ التكنولوجيا كأنها شئ من الوجاهة Ùتجد رئيس شركة مثلاً يقول: Ù†ØÙ† نستخدم الذكاء الصناعي لتØسين منتجاتنا وهو لا يعر٠إن كان ما يستخدمه ÙŠØسن منتجه Ùعلاً أو ÙŠØسنه بدرجة Ø£Ùضل من تقنيات أخرى … Ùمقالنا اليوم عن الذكاء الصناعي وماله وما عليه وما يجب أن Ùكر Ùيه قبل استخدام تكنولوجيا ما ÙÙŠ Øياتنا وأعمالنا.
https://www3.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=20102018&id=9e0b638c-a8d8-47b2-b67c-577730c2e5a2
كما قلنا ÙÙŠ مقالنا السابق عندما يتØدث الناس عن الذكاء الصناعي ÙÙŠ أيامنا هذه Ùهم يقصدون الماكينة المتعلمة أو تعلم الماكينة (machine learning) وهى نوع من برامج الكمبيوتر مهمتها هي التعلم من البيانات القديمة للتنبؤ بما سيأتي ÙÙŠ المستقبل مما يساعد متخذ القرار على إتخاذ قراره ÙÙŠ الØاضر، لنØلل هذا التعري٠وليكن ذلك بمثال Ùكما قيل أن بضرب المثال ÙŠØªØ¶Ø Ø§Ù„Ù…Øال.
ÙÙŠ سوق المعاملات المالية هناك أسهم تباع وتشترى وهذا العرض والطلب على الأسهم يؤثر ÙÙŠ سعرها سلباً وإيجاباً، Ùبرامج الذكاء الصناعي تلك تØلل بيانات سهم معين ÙÙŠ الماضي وتتنبأ بزيادة سعره سيزيد أو نقصانه وبالتالي تساعد الشخص على إتخاذ قرار إما بشراء المزيد من الأسهم من هذا النوع أو بيع ما عنده من هذا النوع، هل ينÙع الذكاء الصناعي ÙÙŠ كل هذه الأØوال؟ هل يمكن أن يتنبأ لكل منا هل سنمرض أم لا ÙÙŠ المستقبل؟ هل يمكن أن يتنبأ بنتيجة مباراة رياضية؟ بالطبع يمكنه ولكن سيكون تنبؤاً خاطئاً! وهذا يأخذنا إلي التØدث عن عيوب هذه النوعية من البرمجيات.
كل ما تÙعله هذه النوعية من البرامج هو البØØ« ÙÙŠ البيانات القديمة عن نمط معين مثل أن السهم يزداد سعره قرب العطلات الرسمية ويقل قرب آخر العام أو ما شابه ثم يبني تنبؤه تبعاً لذلك النمط، هل ينÙع ذلك دائماً؟ لا بل الØقيقة أنه لا ينÙع ÙÙŠ أغلب الأØيان، لماذا؟ لأن الدنيا أكثر تعقيداً بكثير من هذا التÙكير المخل، هناك عوامل خارجية كثيرة جداً تتØكم ÙÙŠ كل شيء ولا يستطيع الكمبيوتر أن يلم بكل ذلك، إذا ما الØل؟ هناك عدة أشياء يجب أن نضعها ÙÙŠ إعتبارنا.
أولاً لا يجب الإعتماد على هذه البرامج وكÙÙŠ بل ÙŠØتاج الأمر إلى متخصص بشري يستطيع معرÙØ© ما أهملته تلك البرامج ويمكنه معرÙØ© متى يأخذ بما تقوله ومتى يتركه Ùكما قلنا البرامج تبØØ« عن نمط لكن المتخصص البشري يبØØ« عن أسباب وهذا هو المهم، Ùإذا لم نعر٠مثلاً لماذا يقل سعر السهم مع نهاية العام مثلاً Ùمن الممكن أن يكون هنا سبباً ÙŠØتاج بعض الدراسة والتÙØص لأن هذا السبب قد لا يتواجد العام الذي يليه ومن ثم يكون تنبؤ الكمبيوتر خاطئاً، دعنا نقول أن الكمبيوتر مجرد معاون ولا يمكنه على الأقل Øالياً التÙوق على الذكاء البشري Ùيما يتعلق بالإبداع والتÙكير غير النمطي ولكنه يتÙوق عليه ÙÙŠ ما ÙŠØتاج Øسابات وبØØ« عن أنماط ÙˆÙÙŠ نظام مغلق بدون مؤثرات خارجية مثل الشطرنج مثلاً ÙØ£Ùضل نقلة على رقعة الشطرنج تعتمد على Øسابات والتعر٠على أنماط ولا تعتمد على Øالة الجو مثلاً أو انتخابات ÙÙŠ بلد ما لأن الشطرنج نظام مغلق ولكن Øياتنا وكل ما يتعلق بها نظام Ù…ÙØªÙˆØ “على البØري” وقد لا تستطيع Ø¥Øصاء العوامل التي تؤثر على عامل آخر.
ثانياً يجب على من يريد استخدام الذكاء الصناعي معرÙØ© ما نوع البرامج التي يريدها Ùهناك الكثير منها وقد تطلب أكثرها تعقيداً وتدÙع أموالاً طائلاً أو تبذل مجهوداً كبيراً ولكن ما تØتاجه قد يكون أبسط من ذلك بل أن إختيار برنامج أكثر تعقيداً قد يعطي نتائج أسوأ من البرامج الأبسط ÙÙŠ بعض أنواع الأعمال، Ùلا يجب أن نجري وراء “الموضة”.
مازلنا نقول أن الذكاء الصناعي ليس ذكاء بالمعني البشري وإن كان يظهر بعض Ø§Ù„Ù…Ù„Ø§Ù…Ø Ø§Ù„ØªÙŠ نظنها ذكاء، ومازلنا نقول أن الذكاء الطبيعي أقوى كثيراً.